{ وإنك لعلى خلق عظيم } : هذا كالتفسير لما تقدم من قوله : { بنعمة ربك } ، وتعريف لمن رماه بالجنون أنه كذب وأخطأ ، وأن من كان بتلك الأخلاق المرضية لا يضاف الجنون إليه ، ولفظه يدل على الاستعلاء والاستيلاء . انتهى .
{ وإنك لعلى خلق عظيم } ، قال ابن عباس ومجاهد : دين عظيم ليس دين أحب إلى الله تعالى منه .
وقالت عائشة : إن خلقه كان القرآن .
وقال قتادة : ما كان يأتمر به من أمر الله تعالى .
وقيل : سمي عظيماً لاجتماع مكارم الأخلاق فيه ، من كرم السجية ، ونزاهة القريحة ، والملكة الجميلة ، وجودة الضرائب ؛ ما دعاه أحد إلا قال لبيك ، وقال : « إن الله بعثني لأتمم مكارم الأخلاق » ، ووصى أبا ذر فقال : « وخالق الناس بخلق حسن » وعنه صلى الله عليه وسلم : « ما من شيء يوضع في الميزان أثقل من خلق حسن » وقال : « أحبكم إلى الله تعالى أحسنكم أخلاقاً » .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.