أيسر التفاسير لكلام العلي الكبير للجزائري - أبوبكر الجزائري [إخفاء]  
{هَلۡ أَتَىٰ عَلَى ٱلۡإِنسَٰنِ حِينٞ مِّنَ ٱلدَّهۡرِ لَمۡ يَكُن شَيۡـٔٗا مَّذۡكُورًا} (1)

شرح الكلمات :

{ هل أتى } : أي قد أتى .

{ على الإنسان } : أي آدم عليه السلام .

{ حين من الدهر } : أي أربعون سنة .

{ لم يكن شيئا مذكورا } : أي لا نباهة ولا رفعة له لأنه طين لازب وحمأ مسنون وذلك قبل أن ينفخ الله تعالى فيه الروح .

المعنى :

قوله تعالى { هل أتى على الإِنسان حين من الدهر لم يكن شيئا مذكورا } يخبر تعالى عن آدم أبي البشر عليه السلام أنه أتى عليه حين من الدهر قد يكون أربعين سنة وهو صورة من طين لازب لا روح فيها ، فلم يكن في ذلك الوقت شيئا له نباهة أو رفعة فيُذكر . هذا الإِنسان الأول آدم أخبر تعالى عن بدء أمره .

الهداية :

من الهداية :

- بيان نشأة الإِنسان الأب والإِنسان الابن وما تدل عليه من إفضال الله وإكرامه لعباده .

 
التسهيل لعلوم التنزيل، لابن جزي - ابن جزي [إخفاء]  
{هَلۡ أَتَىٰ عَلَى ٱلۡإِنسَٰنِ حِينٞ مِّنَ ٱلدَّهۡرِ لَمۡ يَكُن شَيۡـٔٗا مَّذۡكُورًا} (1)

مقدمة السورة:

سورة الإنسان

مدنية وآياتها 31 نزلت بعد الرحمن

{ هل أتى على الإنسان حين من الدهر لم يكن شيئا مذكورا } هل هنا بمعنى التقرير لا لمجرد الاستفهام ، وقيل : هل بمعنى قل ، والإنسان هنا جنس ، والحين الذي أتى عليه حين كان معدوما قبل أن يخلق ، وقيل : الإنسان هنا آدم والحين الذي أتى عليه حين كان طينا قبل أن ينفخ فيه الروح وهذا ضعيف لوجهين :

أحدهما : قوله : { إنا خلقنا الإنسان من نطفة } وهو هنا جنس باتفاق إذ لا يصح هنا في آدم . والآخر : أن مقصد الآية تحقير الإنسان .