{ وَإِذْ } : أي : واذكر إذ { قَالَ رَبُّكَ لِلْمَلاَئِكَةِ } : مطلق الملائكة أو ملائكة {[57]} الأرضين وهو تعداد نعمة ثالثة عامة {[58]} { إِنِّي جَاعِلٌ فِي الأَرْضِ خَلِيفَةً } : يعني آدم هو خليفة الله في أرضه ينفذ قضاء الله وأحكامه أو المراد من الخليفة البدل ، أي : من الجن والملائكة فإنهما كانا سكان الأرض حينئذ أو المراد قوم يخلف بعضهم بعضاً قرناً بعد قرن كقوله تعالى : ( وهو الذي جعلكم خلائف الأرض( {[59]} { قَالُواْ أَتَجْعَلُ فِيهَا مَن يُفْسِدُ فِيهَا وَيَسْفِكُ الدِّمَاء } كما فعله {[60]} الجن قبلهم وهو تعجب واستكشاف {[61]} عما خفي عليهم من الحكمة ، { وَنَحْنُ نُسَبِّحُ } نبعدك {[62]} عن السوء ، { بِحَمْدِكَ } : متلبسين به ، { وَنُقَدِّسُ } : نطهر نفوسنا عن المعاصي ، { لَكَ } : لأجلك أو نقدسك عما أضاف إليك الفكرة فاللام زائدة ، { قَالَ إِنِّي أَعْلَمُ مَا لاَ تَعْلَمُونَ } : من المصلحة أو بأن أجعل فيهم الأنبياء والصديقين والشهداء أو أعلم أن فيكم من يعصيني وهو إبليس .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.