الكشف والبيان في تفسير القرآن للثعلبي - الثعلبي  
{ٱلۡحَمۡدُ لِلَّهِ ٱلَّذِيٓ أَنزَلَ عَلَىٰ عَبۡدِهِ ٱلۡكِتَٰبَ وَلَمۡ يَجۡعَل لَّهُۥ عِوَجَاۜ} (1)

مقدمة السورة:

مكيّة

في فضلها .

وهي سبعة آلاف وثلاثمئة وستون حرفاً ، وألف وخمسمئة وسبع وسبعون كلمة ، ومئة وعشر آيات . روى مطرّف جندب عن أبيه قال : قال رسول الله ( صلى الله عليه وسلم ) ( من قرأ عشر آيات من سورة الكهف حفظاً لم تضرّه فتنة الدجال ، ومن قرأ السورة كلها دخل الجنّة ) .

وروى إسماعيل بن رافع عن إسحاق بن عبد الله بن أبي فروة أنّ رسول الله ( صلى الله عليه وسلم ) قال : ( ألا أدلّكم على سورة شيعها سبعون ألف ملك حين نزلت ملأ فضلها ما بين السماء والأرض لتاليها مثل ذلك ) ؟ . قالوا بلى يا رسول الله . قال : ( سورة أصحاب الكهف من قرأها يوم الجمعة غفر له إلى الجمعة الأخرى وزيادة ثلاثة أيام ولياليها مثل ذلك ، وأعطي نوراً يبلغ به السماء ووقي فتنة الدّجال ) .

{ الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي أَنْزَلَ عَلَى عَبْدِهِ الْكِتَابَ } : الحمد لله الذي أنزل على عبده الكتاب قيّماً مستقيماً . قال ابن عباس : عدلاً . الفرّاء : قيّماً على الكتب كلّها ناسخاً لشرائعها . { وَلَمْ يَجْعَل لَّهُ عِوَجَا } : مختلفاً