التسهيل لعلوم التنزيل، لابن جزي - ابن جزي  
{زُيِّنَ لِلنَّاسِ حُبُّ ٱلشَّهَوَٰتِ مِنَ ٱلنِّسَآءِ وَٱلۡبَنِينَ وَٱلۡقَنَٰطِيرِ ٱلۡمُقَنطَرَةِ مِنَ ٱلذَّهَبِ وَٱلۡفِضَّةِ وَٱلۡخَيۡلِ ٱلۡمُسَوَّمَةِ وَٱلۡأَنۡعَٰمِ وَٱلۡحَرۡثِۗ ذَٰلِكَ مَتَٰعُ ٱلۡحَيَوٰةِ ٱلدُّنۡيَاۖ وَٱللَّهُ عِندَهُۥ حُسۡنُ ٱلۡمَـَٔابِ} (14)

{ زين للناس } قيل : المزين هو الله وقيل : الشيطان . ولا تعارض بينهما فتزيين الله بالإيجاد والتهيئة للانتفاع ، وإنشاء الجبلة على الميل إلى الدنيا . وتزيين الشيطان بالوسوسة والخديعة .

{ والقناطير } جمع قنطار ، وهو ألف ومائتا أوقية ، وقيل : ألف ومائتا مثقال ، وكلاهما مروي عن النبي صلى الله عليه وسلم .

{ المقنطرة } مبنية من لفظ القناطير وللتأكيد كقولهم ألوف مؤلفة ، وقيل : المضروبة دنانير أو دراهم .

{ المسومة } الراعية من قولهم : سام الفرس وغيره ، إذا جال في المسارح ، وقيل : المعلمة في وجوهها شيئان : فهي من السمات بمعنى العلامات قيل : المعدة للجهاد .

{ ذلك متاع الحياة الدنيا } تحقير لها ليزهد فيها الناس .