لطائف الإشارات للقشيري - القشيري  
{زُيِّنَ لِلنَّاسِ حُبُّ ٱلشَّهَوَٰتِ مِنَ ٱلنِّسَآءِ وَٱلۡبَنِينَ وَٱلۡقَنَٰطِيرِ ٱلۡمُقَنطَرَةِ مِنَ ٱلذَّهَبِ وَٱلۡفِضَّةِ وَٱلۡخَيۡلِ ٱلۡمُسَوَّمَةِ وَٱلۡأَنۡعَٰمِ وَٱلۡحَرۡثِۗ ذَٰلِكَ مَتَٰعُ ٱلۡحَيَوٰةِ ٱلدُّنۡيَاۖ وَٱللَّهُ عِندَهُۥ حُسۡنُ ٱلۡمَـَٔابِ} (14)

يذكر بعض الشهوات على ما سواها مما هو في معناها ، وفي الجملة ما يحجبك عن الشهود فهو من جملتها . وأصعب العوائق في هذه الطريق الشهوة الخفية . وأداء الطاعات على وجه الاستحلاء معدودٌ عندهم في جملة الشهوة الخفية . ومن المقاطع المشكلة السكون إلى ما يلقاك به من فنون تقريبك ، وكأنه في حال ما يناجيك يناغيك ، فإنه بكل لطيفة يصفك فيطريك وتحتها خُدَعٌ خافية . ومن أدركته السعادة كاشفه بشهود جلاله وجماله ( لا ) بإثباته في لطيف أحواله وما يخصه به من أفضاله وإقباله .