تفسير العز بن عبد السلام - العز بن عبد السلام  
{ٱلزَّانِيَةُ وَٱلزَّانِي فَٱجۡلِدُواْ كُلَّ وَٰحِدٖ مِّنۡهُمَا مِاْئَةَ جَلۡدَةٖۖ وَلَا تَأۡخُذۡكُم بِهِمَا رَأۡفَةٞ فِي دِينِ ٱللَّهِ إِن كُنتُمۡ تُؤۡمِنُونَ بِٱللَّهِ وَٱلۡيَوۡمِ ٱلۡأٓخِرِۖ وَلۡيَشۡهَدۡ عَذَابَهُمَا طَآئِفَةٞ مِّنَ ٱلۡمُؤۡمِنِينَ} (2)

{ الزانية } بدأ بها لأن شهوتها أغلب وزناها أعزّ ولأجل الحبل أضر { فاجلدوا } أخذ الجلد من وصول الضرب إلى الجلد ، وهو أكبر حدود الجلد ؛ لأن الزنا أعظم من القذف ، وزادت السنة التغريب وحد المحصن بالسنة بياناً لقوله { أو يجعل الله لهن سبيلا } [ النساء : 15 ] أو ابتداء فرض { في دين الله } في طاعته { رأفة } رحمة نهى عن آثارها من تخفيف الضرب إذ لا صنع للمخلوق في الرحمة . { تؤمنون } تطيعونه طاعة المؤمنين { عذابهما } حدهما { طائفة } أربعة فما زاد أو ثلاثة ، أو اثنان ، أو واحد ، وذلك للزيادة في نكاله .