المصحف المفسّر لفريد وجدي - فريد وجدي  
{ٱلزَّانِيَةُ وَٱلزَّانِي فَٱجۡلِدُواْ كُلَّ وَٰحِدٖ مِّنۡهُمَا مِاْئَةَ جَلۡدَةٖۖ وَلَا تَأۡخُذۡكُم بِهِمَا رَأۡفَةٞ فِي دِينِ ٱللَّهِ إِن كُنتُمۡ تُؤۡمِنُونَ بِٱللَّهِ وَٱلۡيَوۡمِ ٱلۡأٓخِرِۖ وَلۡيَشۡهَدۡ عَذَابَهُمَا طَآئِفَةٞ مِّنَ ٱلۡمُؤۡمِنِينَ} (2)

تفسير الألفاظ :

{ فاجلدوا } أي فاضربوا . وأصل الجلد ضرب الجلد . يقال جلده يجلده جلدا .

تفسير المعاني :

الزانية والزاني فعاقبوهما بالجلد لكل مائة جلدة ، ولا تأخذكم عليهما رحمة في سبيل تأييد دين الله إن كنتم تؤمنون بالله واليوم الآخر ، وليحضر توقيع العقوبة عليهما جماعة من المؤمنين ليزدجروا بما يرون .

نقول : قيل عن هذا الحكم خاص بغير المحصن . أما المحصن فعقابه كما ورد في السنة الرجم . والرجم لا يكون إلا بأربعة شهداء يشهد كل منهم أنه رآهما رأى العين في حالة الفعل ، فإن لم يتفقوا فلا رجم . وإن أنكر أحد المتهمين فلا رجم ، إذ لا بد من إقرارهما . ولا يخفى أن هذه الشروط يبعد توافرها فيندر تبعا لها تطبيق هذه العقوبة .