تفسير ابن أبي زمنين - ابن أبي زمنين  
{الٓمٓ} (1)

مقدمة السورة:

تفسير سورة البقرة ، وهي مدنية كلها

قوله عز ذكره : { الم }

قال يحيى : كان الحسن يقول : ما أدري ما تفسير { الم } و { الر } [ يونس : 1 ] و { المص } [ الأعراف : 1 ] وأشباه ذلك من حروف المعجم{[10]} ، غير أن قوما من المسلمين كانوا يقولون : أسماء السور وفواتحها{[11]} .

قال محمد : وذكر ابن سلام في تفسير { الم } وغير ذلك من حروف المعجم التي في أوائل السور ، تفاسير غير متفقة في معانيها وهذا الذي ذكره يحيى عن الحسن ، والله أعلم ، وقد سمعت بعض من اقتدى به من مشايخنا يقول : إن الإمساك عن تفسيرها أفضل .


[10]:فهي سر الله في القرآن، ولله في كل كتاب من كتبه سر، فهي من المتشابه الذي انفرد الله بعلمه، ولا يجوز أن نتكلم فيها، ولكن نؤمن بها، ونقرأ كما جاءت، وروى هذا عن الخليفة على، عليه السلام، والخليفة أبي بكر، رضي الله عنه، وهو قول: عامر، والشعبي، وسفيان الثوري، وجماعة من المحدثين. انظر: تفسير القرطبي (1/133-134).
[11]:وعزاه القرطبي لزيد بن أسلم. انظر: تفسير القرطبي (1/135).