تفسير العز بن عبد السلام - العز بن عبد السلام  
{ٱلۡحَمۡدُ لِلَّهِ فَاطِرِ ٱلسَّمَٰوَٰتِ وَٱلۡأَرۡضِ جَاعِلِ ٱلۡمَلَـٰٓئِكَةِ رُسُلًا أُوْلِيٓ أَجۡنِحَةٖ مَّثۡنَىٰ وَثُلَٰثَ وَرُبَٰعَۚ يَزِيدُ فِي ٱلۡخَلۡقِ مَا يَشَآءُۚ إِنَّ ٱللَّهَ عَلَىٰ كُلِّ شَيۡءٖ قَدِيرٞ} (1)

مقدمة السورة:

سورة الملائكة ( فاطر ) مكية اتفاقاً .

الفطر : الشق عن الشيء بإظهاره للحسِّ . قال ابن عباس - رضي الله تعالى عنهما - ما كنت أدري ما فاطر حتى اختصم أعرابيان في بئر فقال : أحدهما أنا فطرتها أي ابتدأتها ففاطر السموات والأرض خالقهما ، أو شقها بما ينزل فيها وما يعرج منها . { رسلا } إلى الأنبياء ، أو إلى العباد برحمة ، أو نقمة { مثنى } لبعض جناحان ولبعض ثلاثة ولآخرين أربعة { يزيد في } أجنحة الملائكة ما يشاء ، أو حسن الصوت ، أو الشعر الجعد .