تفسير مقاتل بن سليمان - مقاتل  
{ٱلۡحَمۡدُ لِلَّهِ فَاطِرِ ٱلسَّمَٰوَٰتِ وَٱلۡأَرۡضِ جَاعِلِ ٱلۡمَلَـٰٓئِكَةِ رُسُلًا أُوْلِيٓ أَجۡنِحَةٖ مَّثۡنَىٰ وَثُلَٰثَ وَرُبَٰعَۚ يَزِيدُ فِي ٱلۡخَلۡقِ مَا يَشَآءُۚ إِنَّ ٱللَّهَ عَلَىٰ كُلِّ شَيۡءٖ قَدِيرٞ} (1)

مقدمة السورة:

سورة فاطر

سورة الملائكة مكية ، عددها خمس وأربعون آية كوفية

بسم الله الرحمن الرحيم

{ الحمد لله } الشكر لله { فاطر } يعني خالق { السماوات والأرض جاعل الملائكة رسلا } منهم جبريل ، وميكائيل ، وإسرافيل ، وملك الموت ، والكرام الكاتبين ، عليهم السلام ، ثم قال جل وعز : الملائكة { أولي أجنحة مثنى وثلاث ورباع } يقول : من الملائكة من له جناحان ، ومنهم من له ثلاثة ، ومنهم من له أربعة ، ولإسرافيل ستة أجنحة ، ثم قال جل وعز :{ يزيد في الخلق ما يشاء } وذلك أن في الجنة نهرا يقال له نهر الحياة يدخله كل يوم جبريل ، عليه السلام ، بعد ثلاث ساعات من النهار يغتسل فيه ، وله جناحان ينشرهما في ذلك النهر ، ولجناحه سبعون ألف ريشة ، فيسقط من كل ريشة قطرة من ماء ، فيخلق الله جل وعز منها ملكا يسبح الله تعالى إلى يوم القيامة ، فذلك قوله عز وجل :{ يزيد في الخلق ما يشاء إن الله على كل شيء } من خلق الأجنحة من الزبادة { قدير } آية يعني يزيد في خلق الأجنحة على أربعة أجنحة ما يشاء .