المصحف المفسّر لفريد وجدي - فريد وجدي  
{ٱلۡحَمۡدُ لِلَّهِ فَاطِرِ ٱلسَّمَٰوَٰتِ وَٱلۡأَرۡضِ جَاعِلِ ٱلۡمَلَـٰٓئِكَةِ رُسُلًا أُوْلِيٓ أَجۡنِحَةٖ مَّثۡنَىٰ وَثُلَٰثَ وَرُبَٰعَۚ يَزِيدُ فِي ٱلۡخَلۡقِ مَا يَشَآءُۚ إِنَّ ٱللَّهَ عَلَىٰ كُلِّ شَيۡءٖ قَدِيرٞ} (1)

مقدمة السورة:

سورة فاطر مكية وآياتها خمس وأربعون

تفسير الألفاظ :

{ فاطر } أي خالق . يقال فطر الله الخلق يفطرهم فطرا ، أي خلقهم .

تفسير المعاني :

الحمد لله خالق السماوات والأرض على ما هما عليه من جلالة وإبداع ، جاعل الملائكة رسلا ، أي وسائط بينه وبين أنبيائه الصالحين من عباده ، أولى أجنحة اثنتين اثنتين وثلاثة ثلاثة وأربعة أربعة ، ويزيد الله في الخلق ما يشاء لمن يشاء ، إن الله على كل شيء قدير .

نقول : لعل المراد من أجنحة الملائكة القوى الروحانية التي متعها الله بها ، وكثيرا ما يشبه المعنوي بالمادي في اللغة العربية ، بل هذا من بلاغات هذه اللغة .