تفسير ابن أبي زمنين - ابن أبي زمنين  
{ٱلۡحَمۡدُ لِلَّهِ فَاطِرِ ٱلسَّمَٰوَٰتِ وَٱلۡأَرۡضِ جَاعِلِ ٱلۡمَلَـٰٓئِكَةِ رُسُلًا أُوْلِيٓ أَجۡنِحَةٖ مَّثۡنَىٰ وَثُلَٰثَ وَرُبَٰعَۚ يَزِيدُ فِي ٱلۡخَلۡقِ مَا يَشَآءُۚ إِنَّ ٱللَّهَ عَلَىٰ كُلِّ شَيۡءٖ قَدِيرٞ} (1)

مقدمة السورة:

وهي مكية كلها .

قوله : { الحمد لله } حمد نفسه وهو أهل الحمد { فاطر } خالق { السماوات والأرض جاعل الملائكة رسلا } جعل من شاء منهم لرسالته إلى الأنبياء { أولي } ذوي { أجنحة مثنى وثلاث ورباع } تفسير قتادة : منهم من له جناحان ، ومنهم من له ثلاثة أجنحة ، ومنهم من له أربعة أجنحة .

قال محمد : ( وثلاث ورباع ) في موضع خفض ، وكذلك ( مثنى ) إلا أنه فتح ثلاث ورباع ؛ لأنه لا ينصرف لعلتين : إحداهما : أنه معدول عن ثلاثة ثلاثة ، وأربعة أربعة ، واثنين اثنين ، فهذه علة ، والثانية : أن عدله وقع في حال النكرة .

{ يزيد في الخلق ما يشاء } تفسير الحسن : يزيد في أجنحة الملائكة ما يشاء .