{ الحمد لله } أي الثناء الحسن وشكر النعم كلها لله الذي تحق له العبادة ، الذي هو { فاطر السماوات والأرض } أي خالقها فأمر بحمد وشكره على نعمه في الدنيا ، ثم عف بنعيم الدين فقال سبحانه : { جاعل الملائكة رسلاً } أي الأنبياء ليعرفهم مصالح الخلق أو بعضهم إلى بعض { أولي أجنحة } أي خلق لهم أجنحة ليطيروا بها { مثنى وثلاث ورباع } قيل : منهم من له جناحان ، ومنهم من له ثلاثة أجنحة ، ومنهم من له أربعة { يزيد في الخلق ما يشاء } أي يزيد في خلق الأجنحة وفي غيره ما تقتضيه مشيئته وحكمته ، وعن رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) إنه رأى جبريل وله ستمائة جناح ، " وروي أنه سأل جبريل ( صلوات الله عليه ) أن يتراءى له في صورته فقال : إنك لن تطيق ذلك ، فقال : " إني أحب أن تفعل " فخرج رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) في ليلة مقمرة وأتاه جبريل في صورته فغشي عليه ، ثم أفاق وجبريل ( عليه السلام ) مسنده وإحدى يديه على صدره والأخرى بين كتفيه فقال : " سبحان الله ما كنت أرى أن أحداً من الخلق هكذا " قال جبريل : كيف لو رأيت اسرافيل له اثني عشر جناحاً : جناح بالمشرق وجناح بالمغرب والعرش على كاهله " " وروي عن رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) في قوله : { يزيد في الخلق ما يشاء } " الوجه الحسن والصوت الحسن والشعر الحسن " وقيل : الخط ، والآية مطلقة فتناول كله زيادة في الخلق من طول قامة واعتدال صورة وتمام في الأعضاء { إن الله على كل شيء قدير } يزيد وينقص
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.