التفسير الحديث لدروزة - دروزة  
{ٱلۡحَمۡدُ لِلَّهِ فَاطِرِ ٱلسَّمَٰوَٰتِ وَٱلۡأَرۡضِ جَاعِلِ ٱلۡمَلَـٰٓئِكَةِ رُسُلًا أُوْلِيٓ أَجۡنِحَةٖ مَّثۡنَىٰ وَثُلَٰثَ وَرُبَٰعَۚ يَزِيدُ فِي ٱلۡخَلۡقِ مَا يَشَآءُۚ إِنَّ ٱللَّهَ عَلَىٰ كُلِّ شَيۡءٖ قَدِيرٞ} (1)

مقدمة السورة:

سورة فاطر

في السورة إنذار للناس ودعوة إلى الحق . ولفت نظر إلى الكون ونواميسه للبرهنة على ربوبية الله تعالى واستحقاقه وحده للعبادة . وتنويه بالمؤمنين المخلصين وتنديد بالكافرين وبيان مصير كل منهم . وإشارة إلى تمني العرب بعثة رسول فيهم والأسباب التي جعلتهم يناوئون النبي صلى عليه وسلم حينما بعثه الله ، وقد تكررت في السورة تسلية النبي صلى الله عليه وسلم مما يلقاه من تكذيب قومه مما يدل على أنها نزلت في ظروف كان النبي صلى الله عليه وسلم فيها حزينا شديد الحسرة .

والسورة شطران أحدهما : عام التوجيه . وثانيهما : موجه للكفار السامعين . وآيات كل من الشطرين منسجمة ، كما أنه ليس بينهما انفصال وتغاير بحيث يسوغ القول : إن فصول السورة نزلت متلاحقة حتى تمت . ويسميها بعض المفسرين بسورة الملائكة{[1]} .

فاطر : خالق ومنشئ

مثنى وثلاث ورباع : اثنين معا وثلاثة معا وأربعة معا . أي إن من الملائكة ما كان له جناحان ومنهم ما كان له ثلاثة ومنهم ما كان له أربعة .

/خ1


[1]:التاج جـ 5 ص 382.