التسهيل لعلوم التنزيل، لابن جزي - ابن جزي  
{ٱلۡحَمۡدُ لِلَّهِ فَاطِرِ ٱلسَّمَٰوَٰتِ وَٱلۡأَرۡضِ جَاعِلِ ٱلۡمَلَـٰٓئِكَةِ رُسُلًا أُوْلِيٓ أَجۡنِحَةٖ مَّثۡنَىٰ وَثُلَٰثَ وَرُبَٰعَۚ يَزِيدُ فِي ٱلۡخَلۡقِ مَا يَشَآءُۚ إِنَّ ٱللَّهَ عَلَىٰ كُلِّ شَيۡءٖ قَدِيرٞ} (1)

مقدمة السورة:

سورة فاطر

مكية وآياتها 45 نزلت بعد الفرقان .

{ جاعل الملائكة رسلا } أي : وسائط بين الله وبين الأنبياء متصرفين في أمر الله .

{ مثنى وثلاث ورباع } صفات للأجنحة ولم ينصرف للعدل والوصف ، والمعنى أن الملائكة منهم من له جناحان ، ومنهم من له ثلاثة أجنحة ، ومنهم من له أربعة أجنحة . { يزيد في الخلق ما يشاء } قيل : يعني حسن الصوت ، وقيل : حسن الوجه ، وقيل : حسن الحظ ، والأظهر أنه يرجع إلى أجنحة الملائكة ، أو يكون على الإطلاق في كل زيادة في المخلوقين .