{ فَإِن طَلَّقَهَا } ، أي : بعد اثنتين ، فهو مرتبط بقوله : " الطلاق مرتان " ، نوع تفسير لقوله : " أو تسريح بإحسان " ، وذكر بينهما الخلع دلالة على أن الطلاق يكون مجانا تارة وبعوض أخرى ، { فَلاَ تَحِلُّ لَهُ مِن بَعْدُ } أي : بعد ذلك الطلاق { حَتَّىَ تَنكِحَ زَوْجاً غَيْرَهُ } أي : حتى يطأها زوج آخر ، يعني في نكاح صحيح ، أو المراد من النكاح : العقد ، والإصابة قد علم من الأحاديث الصحاح ، { فَإِن طَلَّقَهَا } : الزوج الثاني { فَلاَ جُنَاحَ عَلَيْهِمَا أَن يَتَرَاجَعَا } ، بنكاح جديد { إِن ظَنَّا أَن يُقِيمَا حُدُودَ اللّهِ } : من حقوق الزوجية ، { وَتِلْكَ } أي : الأحكام المذكورة { حُدُودُ اللّهِ يُبَيِّنُهَا لِقَوْمٍ يَعْلَمُونَ } : يفهمون ، ثم اعلم أن شرط التحليل في النكاح فاسد إلا عند أبي حنيفة ، وقد صح " لعن الله المحلل والمحلل له " ، والخلاف في أن الناكح بنية التحليل هو المحلل أم لا ، وكلام السلف {[431]} يدل على أنه المحلل الملعون .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.