قوله تعالى : { فإن طلقها } يعني الثالثة { فلا تحل له من بعد حتى تنكح زوجا غيره } . يحيى : عن سعيد ، عن قتادة ، أن تميمة بنت عبيد بن وهب القرظية طلقها زوجها ، فخلف عليها عبد الرحمن بن الزبير فطلقها ، فأتت رسول الله صلى الله عليه وسلم فسألته ، هل ترجع إلى زوجها الأول ، فقال لها : " هل غشيك ؟ " فقالت : ما كان ، ما عنده بأغنى عنه من هدبة ثوبي{[148]} ، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " لا ، حتى تذوقي من عسيلة غيره{[149]} " فقالت : يا رسول الله ، قد غشيني ، فقال : " اللهم إن كانت كاذبة فاحرمها إياه " فأتت أبا بكر بعده فلم يرخص لها ، ثم أتت عمر فلم يرخص لها{[150]} .
{ فإن طلقها فلا جناح عليهما أن يتراجعا إن ظنا أن يقيما حدود الله } يعني إن أيقنا أن يقيما حدود الله ، تفسير بعضهم يقول : { فإن طلقها } يعني الزوج الأخير { فلا جناح عليهما } على المرأة والزوج الأول الذي طلقها ثلاثا { أن يتراجعا } إن أحبا ، وفي تفسيرهم : فإن طلقها ، أو مات عنها ، فلا جناح عليهما أن يتراجعا .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.