تفسير الجلالين للمحلي والسيوطي - تفسير الجلالين  
{ٱلۡحَمۡدُ لِلَّهِ ٱلَّذِي خَلَقَ ٱلسَّمَٰوَٰتِ وَٱلۡأَرۡضَ وَجَعَلَ ٱلظُّلُمَٰتِ وَٱلنُّورَۖ ثُمَّ ٱلَّذِينَ كَفَرُواْ بِرَبِّهِمۡ يَعۡدِلُونَ} (1)

الحمد لله الذي خلق السماوات والأرض وجعل الظلمات والنور ثم الذين كفروا بربهم يعدلون

[ الحمد ] وهو الوصف بالجميل ثابت [ لله ] وهل المراد الإعلام بذلك للإيمان به أو الثناء به أو هما احتمالات أفيدها الثالث قاله الشيخ في سورة الكهف [ الذي خلق السماوات والأرض ] خصهما بالذكر لأنهما أعظم المخلوقات للناظرين [ وجعل ] خلق [ الظلمات والنور ] أي كل ظلمة ونور وجمعها دونه لكثرة أسبابها وهذا من دلائل وحدانيته [ ثم الذين كفروا ] مع قيام هذا الدليل [ بربهم يعدلون ] يسوون غيره في العبادة