لباب التأويل في معاني التنزيل للخازن - الخازن  
{يَـٰٓأَيُّهَا ٱلنَّاسُ ٱتَّقُواْ رَبَّكُمۡۚ إِنَّ زَلۡزَلَةَ ٱلسَّاعَةِ شَيۡءٌ عَظِيمٞ} (1)

مقدمة السورة:

وهي مكية غير ست آيات من قوله عز وجل{ هذان خصمان } إلى قوله{ وهدوا إلى صراط الحميد } وهي ثمان وسبعون آية وألف ومائتان وإحدى وتسعون كلمة وخمسة آلاف وخمسة وسبعون حرفا .

قوله عزّ وجلّ { يا أيها الناس اتقوا ربكم } يعني احذروا عقابه واعملوا بطاعته { إن زلزلة الساعة شيء عظيم } الزلزلة شدة الحركة على الحال الهائلة ووصفها بالعظم ولا شيء أعظم مما عظمه الله تعالى . قيل : هي من أشراط الساعة قبل قيامها . وقال ابن عباس : زلزلة الساعة قيامها فتكون معها .