تيسير التفسير لإبراهيم القطان - إبراهيم القطان [إخفاء]  
{ٱلۡحَمۡدُ لِلَّهِ فَاطِرِ ٱلسَّمَٰوَٰتِ وَٱلۡأَرۡضِ جَاعِلِ ٱلۡمَلَـٰٓئِكَةِ رُسُلًا أُوْلِيٓ أَجۡنِحَةٖ مَّثۡنَىٰ وَثُلَٰثَ وَرُبَٰعَۚ يَزِيدُ فِي ٱلۡخَلۡقِ مَا يَشَآءُۚ إِنَّ ٱللَّهَ عَلَىٰ كُلِّ شَيۡءٖ قَدِيرٞ} (1)

فاطر السموات والأرض : خالقهما ، فَطَرَ الشيءَ أوجده على غير مثال .

رسلا : وسائط بينه وبين أنبيائه يبلّغون عنه رسالاته .

مثنى وثلاث ورباع : اثنين اثنين ، وثلاثة ثلاثة ، وأربعة أربعة .

الثناء الجميل والشكر لله تعالى ، منشئ هذا الكون وما فيه من خلائق على غير مثال سابق ، جاعل الملائكة رسُلا إلى خلقه ، ذوي أجنحة متعددة مختلفة . فهو { يَزِيدُ فِي الخلق مَا يَشَآءُ } أن يزيدَ من الأعضاء ، لا يعجزه شيء { إِنَّ الله على كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ } .

ولأول مرة يأتي وصف للملائكة بأنهم أشكال ، لهم أجنحة متعددة . وليس هذا بغريب ، فإن بعض المخلوقات لها عدد من الأرجل والأشكال . وفيما نشهده ونراه أشكال

لا تحصى من الخلق ، وما لا نعلم أكثر بكثيرٍ مما نعلم ، ولا نعرف إلا القليل القليل عما هو موجود في هذا الكون : { وَمَآ أُوتِيتُم مِّن العلم إِلاَّ قَلِيلاً } [ الإسراء : 85 ] .

 
أيسر التفاسير لكلام العلي الكبير للجزائري - أبوبكر الجزائري [إخفاء]  
{ٱلۡحَمۡدُ لِلَّهِ فَاطِرِ ٱلسَّمَٰوَٰتِ وَٱلۡأَرۡضِ جَاعِلِ ٱلۡمَلَـٰٓئِكَةِ رُسُلًا أُوْلِيٓ أَجۡنِحَةٖ مَّثۡنَىٰ وَثُلَٰثَ وَرُبَٰعَۚ يَزِيدُ فِي ٱلۡخَلۡقِ مَا يَشَآءُۚ إِنَّ ٱللَّهَ عَلَىٰ كُلِّ شَيۡءٖ قَدِيرٞ} (1)

شرح الكلمات :

{ الحمد لله } : أي قولوا الحمد لله فإنه واجب الحمد ومقتضى الحمد ما ذكر بعد .

{ فاطر السموات والأرض } : أي خالقهما على غير مثال سابق .

{ جاعل الملائكة رسلا } : أي جعل منهم رسلا إلى الأنبياء كجبريل عليه السلام .

{ أولى أجنحة } : أي ذوى أجنحة جمع جناح كجناح الطائر .

{ يزيد في الخلق ما يشاء } : أي يزيد على الثلاثة ما يشاء فإن لجبريل ستمائة جناح .

المعنى :

قوله تعالى { الحمد لله فاطر السموات والأرض } أي الشكر الكامل والحمد التام لله استحقاقاً ، والكلام خَرَجَ مَخْرج الخبر ومعناه الإِنشاء أي قولوا الحمد لله . واشكروه كما هو أيضاً إخبار منه تعالى بأن الحمد له ولا مستحقه غيره ومقتضى حمده . فطره السموات والأرض أي خلقه لهما على غير مثال سابق ولا نموذج حاكاه في خلقهما . وجعله الملائكة رسلاً إلى الأنبياء وإلى من يشاء من عباده بالإِلهام والرؤيا الصالحة . وقوله { أولي أجنحة } صفة للملائكة أي أصحاب أجنحة مثنى أي اثنين اثنين ، وثلاث أي ثلاثة ثلاثة ورباع أي أربعة أربعة . وقوله { يزيد في الخلق } أي خلق الأجنحة ما يشاء فقد خلق لجبريل عليه السلام ستمائة جناح كما أخبر ذلك رسول الله صلى الله عليه وسلم في الصحاح ويزيد في خلق ما يشاء من مخلوقاته وهو على كل شيء قدير .

الهداية :

من الهداية :

- وجوب حمد الله تعالى وشكره على إنعامه .

- تقرير الرسالة والنبوة لمحمد صلى الله عليه وسلم بإخباره أنه جاعل الملائكة رسلاً .