{ لنت لهم } : كنت رفيقا بهم تعاملهم بالرفق واللطف .
{ فظا } : خشنا في معاملتك شرسا في أخلاقك وحاشاه صلى الله عليه وسلم .
{ انفضوا } : تفرقوا وذهبوا تاركينك وشأنك .
{ فاعف عنهم } : يريد إن زلوا أو أساءوا .
{ وشاورهم في الأمر } : اطلب مشورتهم في الأمر ذي الأهمية كمسائل الحرب والسلم .
ما زال السياق في الآداب والنتائج المترتبة على غزوة أحد ففي هذه الآية ( 159 ) يخبر تعالى عما وهب رسوله من الكمال الخلقي الذي هو قوام الأمر فيقول : { فبما رحمة من الله } أي فبرحمة من عندنا رحمناهم بها لنت لهم ، { ولو كنت فظاً } أي قاسيا جافاً جافيا قاسي القلب غليظه { لانفضوا من حولك } أي تفرقوا عنك ، وحرموا بذلك سعادة الدارين .
وبناء على هذا فاعف عن مسيئهم ، واستغفر لمذنبهم ، وشاور ذوي الرأي منهم ، وإذا بدا لك رأي راجح المصلحة فاعزم على تنفيذه متوكلا على ربك فإنه يحب المتوكلين ، والتوكل الإِقدام على فعل ما أمر الله تعالى به أو أذن فيه بعد إحضار الأَسباب الضرورية له . وعدم التفكير فيما يترتب عليه بل يفوض أمر النتائج إليه تعالى .
- كمال رسول الله صلى الله عليه وسلم الخلقي .
- فضل الصحابة رضوان الله عليهم وكرامتهم على ربهم سبحانه وتعالى .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.