تفسير ابن أبي زمنين - ابن أبي زمنين  
{فَبِمَا رَحۡمَةٖ مِّنَ ٱللَّهِ لِنتَ لَهُمۡۖ وَلَوۡ كُنتَ فَظًّا غَلِيظَ ٱلۡقَلۡبِ لَٱنفَضُّواْ مِنۡ حَوۡلِكَۖ فَٱعۡفُ عَنۡهُمۡ وَٱسۡتَغۡفِرۡ لَهُمۡ وَشَاوِرۡهُمۡ فِي ٱلۡأَمۡرِۖ فَإِذَا عَزَمۡتَ فَتَوَكَّلۡ عَلَى ٱللَّهِۚ إِنَّ ٱللَّهَ يُحِبُّ ٱلۡمُتَوَكِّلِينَ} (159)

{ فبما رحمة من الله لنت لهم } أي فبرحمة من الله ورضوان و [ ما ] صلة زائدة { ولو كنت فظا غليظ القلب لانفضوا من حولك فاعف عنهم } أمره أن يعفو عنهم ما لم يلزمهم من حكم أو حد { واستغفر لهم وشاورهم في الأمر } أمره الله أن يشاور أصحابه في الأمور ، لأنه أطيب لأنفس القوم ، وأن القوم إذا شاور بعضهم بعضا ، وأرادوا بذلك وجه الله ، عزم الله لهم على أرشده .