قوله تعالى : { سَبَّحَ للَّهِ مَا في السماوات } يعني : صلى لله ما في السماوات من الملائكة { والأرض } من المؤمنين ، فسمى الصلاة تسبيحاً ، لأنه يجري فيها التسبيح . ويقال : { سَبَّحَ للَّهِ } ، يعني : ذكر الله ما في السماوات . يعني : جميع ما في السماوات من الشمس ، والقمر والنجوم والأرض ، يعني : جميع ما في الأرض من الإنس ، والأشجار ، والأنهار ، والجبال ، وغير ذلك . ويقال : { سَبَّحَ للَّهِ } يعني : خضع لله جميع ما في السماوات ، والأرض ، وقال بعضهم : التسبيح آثار صنعه ، يعني : في كل شيء دليل لربوبيته ، ووحدانيته . ويقال : هو التسبيح بعينه . يعني : يسبح جميع الأشياء كقوله : { تُسَبِّحُ لَهُ السماوات السبع والأرض وَمَن فِيهِنَّ وَإِن مِّن شيء إِلاَّ يُسَبِّحُ بِحَمْدَهِ ولكن لاَّ تَفْقَهُونَ تَسْبِيحَهُمْ إِنَّهُ كَانَ حَلِيمًا غَفُورًا } [ الإسراء : 44 ] وقال الحسن البصري ( لولا ما يخفى عليكم من تسبيح من معكم في البيوت ما تقادرتم ) . وروى سمرة بن جندب عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال : «أفْضَلُ الكَلامِ أرْبَعَةٌ : سُبْحَانَ الله ، وَالحَمْدُ لله ، وَلاَ إله إلاَّ الله ، وَالله أَكْبَرُ » وَلا يَضُرُّكَ بِأيِّهِنَّ بَدَأْتَ . { وَهُوَ العزيز الحكيم } يعني : العزيز بالنقمة لمن لا يوحّده ، { والعزيز } في اللغة : الذي لا يعجزه عما أراد . ويقال : { القوى العزيز } الذي لا يوجد مثله { الحكيم } في أمره ، وقضائه .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.