في السورة مواضيع متنوعة ، غير أن طابعها المميز تعداد نعم الله ومشاهد عظمته والتذكير بما يسر الله للناس من وسائل الرزق وسخر لهم من نواميس الكون لإثبات استحقاقه وحده للعبادة والتنديد بالكافرين والمشركين وإنذارهم والتنويه بالمؤمنين الشاكرين وتطمينهم . وفيها مبادئ أخلاقية شخصية واجتماعية رائعة .
وخطة جليلة للنبي والمسلمين عامة في صدد الدعوة إلى سبيل الله . وفيها إشارات إلى عقائد العرب باتخاذ الله بنات وكراهيتهم للبنات . وإلى هجرة المسلمين الأولى ، وإلى حوادث ارتداد وعودة بعض المرتدين إلى الإسلام ، وإلى قول الكفار بأن شخصا يعلم النبي ، وإلى حادث تبديل آية مكان آية في القرآن ، وإلى ما حرم الله من لحوم وذبائح ، وإلى ملة إبراهيم .
ولا يمكن أن يقال إن فصولها منقطعة عن بعضها بل أن التساوق بينها أو بين أكثرها أكثر ظهورا ، وهذا يبرر القول إن فصولها نزلت متتابعة فدونت متتابعة كما نزلت إلى أن تمت .
وقد روي أن الآيات [ 126-128 ] مدنية ، وأسلوبها ومضمونها وسياقها يسوغ التوقف في ذلك ويجعل الرجحان لمكيتها .
1 أتى : بمعنى الآتي والواقع والمحقق .
2 أمر الله : من المؤولين من أول أمر الله بالساعة والقيامة وقال إن الآية مثل { اقتربت الساعة } [ القمر : 1 ] ومنهم من أولها بعذاب الله ، وكلا التأويلين محتمل .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.