جامع البيان في تفسير القرآن للإيجي - الإيجي محيي الدين  
{أَتَىٰٓ أَمۡرُ ٱللَّهِ فَلَا تَسۡتَعۡجِلُوهُۚ سُبۡحَٰنَهُۥ وَتَعَٰلَىٰ عَمَّا يُشۡرِكُونَ} (1)

مقدمة السورة:

سورة النحل مكية غير ثلاث آيات في آخرها وهي مائة وثمان وعشرون آية وستة عشر ركوعات .

{ أَتَى{[2669]} أَمْرُ اللّه } أي : القيامة التي هي بمنزلة الواقع في تحققه ، أو العذاب الذي وعده نبينا فيمنِ{[2670]} خالفه ، { فَلاَ تَسْتَعْجِلُوهُ } فإنه لا محالة واقع ، { سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى عَمَّا يُشْرِكُونَ{[2671]} } ما مصدرية أو موصولة بحذف مضاف أي : إن مشاركة ما يشركون رد لما قالت الكفرة لو صح ما تقوله فالأصنام تشفع لنا .


[2669]:روي أنه لما نزلت وثب النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ ورفع الناس رءوسهم فنزلت "فلا تستعجلوه" / 12 منه.
[2670]:في النسخة (ن): من.
[2671]:ولما نزه ذاته الأقدس عن الشريك شرع يصف نفسه بصفات الكمال من الأمر والخلق فبدأ بالأمر لأنه مقدم وأعلى وكان ما يشركون لا تصرف له أصلا، قال: "ينزل الملائكة" الآية م 12 وجيز.