تفسير الأعقم - الأعقم  
{أَتَىٰٓ أَمۡرُ ٱللَّهِ فَلَا تَسۡتَعۡجِلُوهُۚ سُبۡحَٰنَهُۥ وَتَعَٰلَىٰ عَمَّا يُشۡرِكُونَ} (1)

{ أتى أمر الله فلا تستعجلوه } أي جاء عقابه لمن أقام على التكذيب ، وقيل : القيامة أو نزول العذاب يوم بدر وكانوا يستعجلون ما وعدوا من قيام الساعة استهزاءً وتكذيباً فقيل لهم : { أتى أمر الله } أي هو بمنزلة الآتي الواقع وإن كان منتظراً لقرب وقوعه { فلا تستعجلوه } وروي أنها لما نزلت اقتربت الساعة ، قال الكفار فيما بينهم : إن هذا يزعم أن القيامة قد قربت ، فأمسكوا عن بعض ما تعملون حتى ننظر ما هو كائن ، فلما تأخرت قالوا : ما نرى شيئاً ، فنزلت : { اقترب للناس حسابهم } فأشفقوا وانتظروا قربها ، فلمَّا امتدت الأيام قالو : يا محمد ما نرى شيئاً مما تخوفنا به ، فنزلت : { أتى أمر الله } فوثب رسول الله ورفع الناس رؤوسهم فنزل { فلا تستعجلوه } فاطمأنوا