وهي مكية بإجماعهم وهي مائة وإحدى عشرة آية وألف وستمائة كلمة وسبعة آلاف ومائة وستة وستون حرفا .
قال ابن الجوزي رحمه الله تعالى : وفي سبب نزولها قولان : أحدهما روي عن سعد بن أبي وقاص رضي الله عنه قال : لما أنزل القرآن على رسول الله صلى الله عليه وسلم تلاه عليهم فقالوا يا رسول الله لو حدثتنا فأنزل الله عز وجل { الله أنزل أحسن } الحديث فقالوا يا رسول الله لو قصصت علينا فأنزل الله تعالى : { الر تلك آيات الكتاب المبين } إلى قوله تعالى : { نحن نقص عليك أحسن القصص } .
القول الثاني : رواه الضحاك عن ابن عباس قال : سألت اليهود النبي صلى الله عليه وسلم فقالوا حدثنا عن أمر يعقوب وولده وشأن يوسف فأنزل الله عز وجل { الر تلك آيات الكتاب المبين } الآيات الكريمة .
قوله عز وجل : { آلر } تقدم تفسيره في أول سورة يونس عليه الصلاة والسلام { تلك } إشارة إلى آيات هذه السورة أي تلك الآيات التي أنزلت إليك في هذه السورة المسماة بالر هذه { آيات الكتاب المبين } وهو القرآن أي البين حلاله وحرامه وحدوده وأحكامه وقال قتادة : مبين بينه الله ببركته وهداه ورشده فهذا من بان أي ظهر ، وقال الزجاج : مبين الحق من الباطل والحلال من الحرام فهذا من أبان بمعنى أظهر وقيل إنه يبين فيه قصص الأولين وشرح أحوال المتقدمين .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.