غرائب القرآن ورغائب الفرقان للحسن بن محمد النيسابوري - النيسابوري- الحسن بن محمد  
{الٓمٓ} (1)

مقدمة السورة:

سورة الروم وهي مكية حروفها ثلاثة آلاف وخمسمائة وأربعة وثلاثون وكلماتها ثمانمائة وتسعة عشر آياتها ستون .

1

التفسير :

وجه تعلق السورة بما قبلها هو أنه صلى الله عليه وسلم كان يقول للمشركين ما أمر الله به { صم بكم عمي فهم لا يعقلون } [ البقرة : 171 ] وكان يحقر آلهتهم وينسبها إلى العجز وعدم النفع والضر ، وكان أهل الكتاب يوافقون المسلمين في الإله وفي كثير من الأحكام ولذلك قال { ولا تجادلوا أهل الكتاب } إلى قوله { وإلهنا وإلهكم واحد }

[ العنكبوت : 46 ] فلا جرم أبغض المشركون أهل الكتاب وتركوا مراجعتهم في الأمور .

/خ32