من قوله تبارك وتعالى : { أَوْفُواْ بِالْعُقُود . . . }
يعنى : بالعهود . [ والعقود ] والعهود واحد .
وقوله : { أُحِلَّتْ لَكُمْ بَهِيمَةُ الأَنْعَامِ } وهي بقر الوحش والظباء والحُمُر الوحشيَّة .
وقوله : { إِلاَّ ما يُتْلَى عَلَيْكُمْ } في موضع نصب بالاستثناء ، ويجوز الرفع ، كما يجوز : قام القوم إلا زيدا وإلاّ زيد . والمعنى فيه : إلا ما نبينه لكم من تحريم ما يَحْرُم وأنتم مُحرمون ، أو في الحَرَم . فذلك قوله { غَيْرَ مُحِلِّي الصَّيْدِ } يقول : أحلّت لكم هذه غير مستحِلّين للصيد { وَأَنْتُمْ حُرُمٌ } . ومثله { إلَى طَعَامٍ غَيْرَ ناظِرِينَ إناهُ } وهو بمنزلة قولك ( في قولك ) أحلَّ لك هذا الشيء لا مفرطا فيه ولا متعدّيا . فإذا جعلت ( غير ) مكان ( لا ) صار النصب الذي بعد لا في غير . ولو كان ( محلِّين الصيد ) نصبت ؛ كما قال الله جل وعز { ولا آمِّين الْبَيْتَ الحَرَامَ } وفي قراءة عبد الله ( ولا آمِّي البيتِ الحرامِ ) .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.