قوله تعالى : { يَأَيُّهَا الَّذِينَ ءَامَنُوا أَوْفُوا بِالعُقُودِ } فيها خمسة أقاويل :
أحدها : أنها عهود الله ، التي أخذ بها الإِيمان{[764]} ، على عباده فيما أحله لهم ، وحرمه عليهم ، وهذا قول ابن عباس .
والثاني : أنها العهود التي أخذها الله تعالى على أهل الكتاب أن يعملوا بما في التوراة ، والإِنجيل من تصديق محمد صلى الله عليه وسلم ، وهذا قول ابن جريج .
والثالث : أنها عهود الجاهلية وهي الحلف الذي كان بينهم ، وهذا قول قتادة .
والرابع : عهود الدين كلها ، وهذا قول الحسن .
والخامس : أنها العقود التي يتعاقدها الناس بينهم من بيع ، أو نكاح ، أو يعقدها المرء على نفسه من نذر ، أو يمين ، وهذا قول ابن زيد .
{ أُحِلَّتْ لَكُم بَهِيمَةُ الأَنْعَامِ } فيها ثلاثة أقاويل :
أحدها : أنها الأنعام كلها ، وهي الإِبل والبقر والغنم ، وهذا قول قتادة ، والسدي .
والثاني : أنها أجنة الأنعام التي توجد ميتة في بطون أمهاتها ، إذا نحرت أو ذبحت ، وهذا قول ابن عباس ، وابن عمر .
والثالث : أن بهيمة الأنعام وحشيها كالظباء وبقر الوحش ، ولا يدخل فيها الحافر ، لأنه مأخوذ من نعمة الوطء{[765]} .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.