التفسير الصحيح لبشير ياسين - بشير ياسين  
{يَـٰٓأَيُّهَا ٱلَّذِينَ ءَامَنُوٓاْ أَوۡفُواْ بِٱلۡعُقُودِۚ أُحِلَّتۡ لَكُم بَهِيمَةُ ٱلۡأَنۡعَٰمِ إِلَّا مَا يُتۡلَىٰ عَلَيۡكُمۡ غَيۡرَ مُحِلِّي ٱلصَّيۡدِ وَأَنتُمۡ حُرُمٌۗ إِنَّ ٱللَّهَ يَحۡكُمُ مَا يُرِيدُ} (1)

قوله تعالى : ( يا أيها الذين آمنوا أوفوا بالعقود )

أخرج الطبري بسنده الحسن عن علي بن أبي طلحة عن ابن عباس قوله : ( أوفوا بالعقود ) يعني : بالعهود .

قوله تعالى ( أحلت لكم بهيمة الأنعام إلا ما يتلى عليكم )

أخرج عبد الرزاق بسنده الصحيح عن قتادة : ( أحلت لكم بهيمة الأنعام ) قال : الأنعام كلها إلا ما يتلى عليكم .

أخرج الطبري بسنده الحسن عن علي بن أبي طلحة عن ابن عباس : ( أحلت لكم بهيمة الأنعام إلا ما يتلى عليكم ) هي الميتة والدم ولحم الخنزير وما أهل لغير الله به .

قال الشيخ الشنقيطي : لم يبين هنا ما هذا الذي يتلى عليهم المستثنى من حلية بهيمة الأنعام ، ولكن بينه بقوله : ( حرمت عليكم الميتة والدم م ولحم الخنزير ) إلى قوله : ( و ما ذبح على النصب ) فالمذكورات في هذه الآية الكريمة كالموقوذة والمتردية ، وإن كانت من الأنعام ، فإنها تحرم بهذه العوارض .

قوله تعالى ( إن الله يحكم ما يريد )

أخرج الطبري بسنده الحسن عن قتادة : ( إن الله يحكم ما يريد ) إن الله يحكم ما أراد في خلقه ، وبين لعباده ، وفرض فرائضه ، وحد حدوده ، وأمر بطاعته ، ونهى عن معصيته .