قولُه سبحانه وتعالَى : { طه * مَا أَنَزَلْنَا عَلَيْكَ القرآن لتشقى } [ طه : 1 و2 ] . قيل : ( طه ) : اسْمٌ من أَسْمَاءِ نَبِيِّنَا محمّدٍ صلى الله عليه وسلم وقِيلَ : معناه : يا رَجُلُ بالسُّرْيَانِيّة ، وقِيلَ : بغيرها مِنْ لُغَاتِ العَجَمِ ، قال البخاريُّ : قال ابن جُبَيْرٍ : { طه } : يا رجلُ ، بالنَّبطِيَّة . انتهى .
وقيل : إنها لغةٌ يَمَانِيةٌ في «عَكَّ » وأَنشد الطبريُّ في ذلك : [ الطويل ]
دَعَوْتُ ب«طَه » فِي الْقِتَالِ فَلَمْ يُجِب *** فَخِفْتُ عَلَيْهِ أَنْ يَكُونَ مُوَائِلاَ
إنَّ السَّفَاهَةِ طه مِنْ خَلاَئِقِكُم *** لاَ بَارَكَ اللّهُ فِي الْقَوْمِ المَلاَعِينِ
وقالت فِرْقَةٌ من العُلَمَاءِ : سَبَبُ نزولِ هذه الآية إن قريشاً لما نظرت إلى عيش النبي صلى الله عليه وسلم وشَظَفِه وكَثْرة عِبَادَته قالت : إن محمداً مع ربِّه في شقاءٍ فنزلت الآيةُ رادَّةً عليهم وأسند عِيَاضٌ في «الشفا » من طريق أَبِي ذَرٍّ الهروي ، عن الرَّبِيعِ بن أَنَسٍ قال : كان النبيُّ صلى الله عليه وسلم إذَا صَلَّى ، قَامَ عَلَى رِجْلٍ وَرَفَعَ الأخرى ، فأنْزَل اللّه { طه } يعني : طَإ الأَرْضَ يَا محمدُ ،
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.