وقوله تبارك وتعالى : { الَّذِي خَلَقَكُمْ مِّن نَّفْسٍ وَاحِدَةٍ . . . }
قال ( واحدة ) لأن النفس مؤنثة ، فقال : واحدة لتأنيث النفس ، وهو [ يعنى ] آدم . ولو كانت ( من نفس واحد ) لكان صوابا ، يذهب إلى تذكير الرجل .
وقوله : { وَبَثَّ مِنْهُما } العرب تقول : بثَّ الله الخلق : أي نشرهم . وقال في موضع آخر : { كالفَراشِ المَبْثوث } ومن العرب من يقول : أَبثّ الله الخلق . ويقولون : بثثتك ما في نفسي ، وأبثثتك .
وقوله : { الَّذِي تَسَاءلُونَ بِهِ وَالأَرْحامَ } فنصب الأرحام ؛ يريد واتقوا الأرحام أن تقطعوها . قال : حدّثنا الفرّاء قال : حدّثني شريك بن عبد الله عن الأعمش عن إبراهيم أنه خفض الأرحام ، قال : هو كقولهم : بالله والرحم ؛ وفيه قبح ؛ لأن العرب لا تردّ مخفوضا على مخفوض وقد كُنِى عنه ، وقد قال الشاعر في جوازه :
نُعَلّق في مثلِ السَّوارِى سيوفَنا *** وما بينها والْكَعبِ غَوْط نَفَانِف
وإنما يجوز هذا في الشعر لضيقه .
وقرأ بعضهم " تَسَّاءلون به " يريد : تتساءلون به ، فأدْغم التاء عند السين .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.