محاسن التأويل للقاسمي - القاسمي  
{يَـٰٓأَيُّهَا ٱلنَّاسُ ٱتَّقُواْ رَبَّكُمُ ٱلَّذِي خَلَقَكُم مِّن نَّفۡسٖ وَٰحِدَةٖ وَخَلَقَ مِنۡهَا زَوۡجَهَا وَبَثَّ مِنۡهُمَا رِجَالٗا كَثِيرٗا وَنِسَآءٗۚ وَٱتَّقُواْ ٱللَّهَ ٱلَّذِي تَسَآءَلُونَ بِهِۦ وَٱلۡأَرۡحَامَۚ إِنَّ ٱللَّهَ كَانَ عَلَيۡكُمۡ رَقِيبٗا} (1)

مقدمة السورة:

بسم الله الرحمن الرحيم

سورة النساء

روى العوفي عن ابن عباس : " نزلت سورة النساء بالمدينة " . وكذا روى ابن مردويه عن عبد الله بن الزبير وزيد بن ثابت . وقد زعم النحاس أنها مكية . مستندا إلى أن قوله تعالى : ( إن الله يأمركم ) الآية{[1]} نزلت بمكة اتفاقا في شأن مفتاح الكعبة . وذلك مستند واه . لأنه لا يلزم من نزول آية أو آيات من سور طويلة ، نزل معظمها بالمدينة ، أن تكون مكية . خصوصا أن الأرجح أن ما نزل بعد الهجرة مدني . ومن راجع أسباب نزول آياتها عرف الرد عليه . ومما يرد عليه أيضا ما أخرجه البخاري عن عائشة قالت : " ما نزلت سورة البقرة والنساء إلا وأنا عنده " . ودخولها عليه كان بعد الهجرة اتفاقا . وقيل : نزلت عند الهجرة . وآياتها مائة وسبعون وخمس وقيل ست وقيل سبع . كذا في ( الإتقان ) . وروى الحاكم عن عبد الله بن مسعود رضي الله عنه ، قال : " إن في سورة النساء لخمس آيات ما يسرني أن لي بها الدنيا وما فيها : ( إن الله لا يظلم مثقال ذرة ) . الآية{[2]} ، و ( إن تجتنبوا كبائر ما تنهون عنه ) . الآية{[3]} ، / و ( إن الله لا يغفر أن يشرك به ويغفر ما دون ذلك لمن يشاء ) {[4]} ، ( ولو أنهم إذ ظلموا أنفسهم جاؤوك ) . الآية{[5]} " . وروى عبد الرزاق عنه أيضا قال : " خمس آيات من النساء لهن أحب إلي من الدنيا جميعا : ( إن تجتنبوا كبائر ما تنهون عنه نكفر عنكم سيئاتكم ) . وقوله : ( وان تك حسنة يضاعفها ) . وقوله : ( ان الله لا يغفر أن يشرك به ويغفر ما دون ذلك لمن يشاء ) {[6]} . وقوله : ( ومن يعمل سوءا أو يظلم نفسه ثم يستغفر الله يجد الله غفورا رحيما ) {[7]} " . وروى ابن جرير عن ابن عباس قال : " ثماني آيات نزلت في سورة النساء ، خير لهذه الأمة مما طلعت عليه الشمس وغربت . أولهن : ( يريد الله ليبين لكم ويهديكم سنن الذين من قبلكم ويتوب عليكم ، والله عليم حكيم ) {[8]} ، والثانية : ( والله يريد أن يتوب عليكم ويريد الذين يتبعون الشهوات أن تميلوا ميلا عظيما ) {[9]} ، والثالثة : ( يريد الله أن يخفف عنكم ، وخلق الإنسان ضعيفا ) {[10]} " ثم ذكر قول ابن مسعود سواء . يعني في الخمسة الباقية .

لطيفة : إنما سميت سورة النساء ، لأن ما نزل منها في أحكامهن أكثر مما نزل في غيرها .

بسم الله الرحمن الرحيم

( يا أيها الناس اتقوا ربكم الذي خلقكم من نفس واحدة وخلق منها زوجها وبث منهما رجالا كثيرا ونساء واتقوا الله الذي تساءلون به والأرحام ان الله كان عليكم رقيبا1 ) .

( يا أيها الناس اتقوا ربكم ) أي اخشوه أن تخالفوه فيما أمركم أو نهاكم عنه . ثم نبههم على اتصافه بكمال القدرة الباهرة ، لتأييد الأمر بالتقوى وتأكيد إيجاب الامتثال به على طريق الترغيب والترهيب ، بقوله تعالى : ( الذي خلقكم من نفس واحدة ) أي فرعكم من أصل واحد وهو نفس أبيكم آدم . وخلقه تعالى اياهم على هذا النمط البديع مما يدل على القدرة العظيمة . ومن قدر على نحوه كان قادرا على كل شيء . ومنه عقابهم على معاصيهم . فالنظر فيه يؤدي إلى الاتقاء من موجبات نقمته . وكذا جعله تعالى اياهم صنوانا مفرعة من أرومة واحدة من موجبات الاحتراز عن الإخلال بمراعاة ما بينهم من حقوق الأخوة . كما ينبئ عنه ما يأتي من الارشاد إلى صلة الأرحام ، ورعاية حال الأيتام ، والعدل في النكاح وغير ذلك . وقد ثبت في ( صحيح مسلم ) {[1513]} من حديث جرير بن عبد الله البجلي أن رسول الله صلى الله عليه وسلم حين قدم عليه / أولئك النفر من مضر ، وهم مجتابو النمار ( أي من عيرهم وفقرهم ) قام فخطب الناس بعد صلاة الظهر فقال في خطبته : " ( يا أيها الناس اتقوا ربكم الذي خلكم من نفس واحدة ) حتى ختم الآية . ثم قال : ( يا أيها الذين آمنوا اتقوا الله ولتنظر نفس ما قدمت لغد ) {[1514]} . ثم حضهم على الصدقة فقال : " تصدق رجل من ديناره . من درهمه . من صاع بره . ومن صاع تمره " . وذكر تمام الحديث . وهكذا رواه أحمد وأهل ( السنن ) عن ابن مسعود في خطبة الحاجة . وفيها : ثم يقرأ ثلاث آيات هذه منها : ( يا أيها الناس اتقوا ربكم ) . الآية . ( وخلق منها زوجها ) أي من نفسها . يعني من جنسها ليكون بينهما ما يوجب التآلف والتضام . فان الجنسية علة الضم . وقد أوضح هذا بقوله تعالى : ( ومن آياته أن خلق لكم من أنفسكم أزواجا لتسكنوا اليها وجعل بينكم مودة ورحمة ، ان في ذلك لآيات لقوم يتفكرون ) {[1515]} ( وبث منهما ) أي نشر من تلك النفس وزوجها المخلوقة منها ، بطريق التوالد / والتناسل . ( رجالا كثيرا ونساء ) أي كثيرة . وترك التصريح بها للاكتفاء بالوصف المذكور ( واتقوا الله الذي تساءلون به والأرحام ) تكرير للأمر وتذكير لبعض آخر من موجبات الامتثال به . فان سؤال بعضهم بعضا بالله تعالى بأن يقولوا : أسألك بالله وأنشدك الله ، على سبيل الاستعطاف ، يقتضي الاتقاء من مخالفة أوامره ونواهيه . وتعليق بالاسم الجليل لمزيد التأكيد والمبالغة في الحمل على الامتثال بتربية المهابة وادخال الروعة . ولوقوع التساؤل به لا بغيره من أسمائه تعالى وصفاته . و ( تساءلون ) أصله تتساءلون . فطرحت احدى التاءين تخفيفا . وقرئ بادغام تاء التفاعل في السين لتقاربهما في الهمس . وقرئ تسألون ( من الثلاثي ) أي تسألون به غيركم . وقد فسر به القراءة الأولى والثانية . وحمل صيغة التفاعل على اعتبار الجمع . كما في قولك رأيت الهلال وتراءيناه –أفاده أبو السعود- وقوله تعالى : ( والأرحام ) قرأ حمزة بالجر عطفا على الضمير المجرور . والباقون بالنصب عطفا على الاسم الجليل . أي اتقوا الله والأرحام أن تقطعوها . فان قطيعتها مما يجب أن يتقى . أو عطفا على محل الجار والمجرور . كقولك مررت بزيد وعمرا . وينصره قراءة ( تساءلون به وبالأرحام ) فانهم كانوا يقرنونها في السؤال والمناشدة بالله عز وجل . ويقولون : ( أسألك بالله وبالرحم ) . ولقد نبه سبحانه وتعالى ، حيث قرنها باسمه الجليل ، على أن صلتها بمكان منه . كما في قوله تعالى : ( ألا تعبدوا الا الله وبالوالدين احسانا ) {[1516]} . وقال تعالى : ( واعبدوا الله ولا تشركوا به شيئا وبالوالدين احسانا وبذي القربى واليتامى والمساكين ) {[1517]} . / وقد روى الشيخان {[1518]}عن عائشة رضي الله عنها عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : " الرحم معلقة بالعرش . تقول : من وصلني وصله الله ومن قطعني قطعه الله " . ورويا{[1519]} أيضا عن جبير بن مطعم رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : " لا يدخل الجنة قاطع " . قال سفيان في روايته : يعني قاطع رحم . وروى البخاري{[1520]} عن عبد الله بن عمرو بن العاص رضي الله عنهما عن النبي صلى الله عليه وسلم : " ليس الواصل بالمكافئ ولكن الواصل الذي إذا قطعت رحمه وصلها " . ورويا{[1521]} عن أبي هريرة رضي الله عنه : " من كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليصل رحمه " . والأحاديث في الترغيب بصلة الرحم والترهيب من قطيعتها كثيرة .

تنبيه :

دلت الآية على جواز المسألة بالله تعالى . كذا قاله الرازي . ووجهه أنه تعالى أقرهم على هذا التساؤل . لكونهم يعتقدون عظمته . ولم ينكره عليهم . نعم من أداه التساؤل باسمه تعالى إلى / التساهل في شأنه وجعله عرضة لعدم إجلاله ووسيلة لأبواب الساسانية ، فهذا محظور قطعا . وعليه يحمل ما ورد من لعن من سأل بوجه الله . كما سنذكره . وقد ورد في هذا الباب أحاديث وافرة . منها عن ابن عمر قال :{[1522]} قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " من استعاذ بالله فأعيذوه ومن سألكم بالله فأعطوه ومن دعاكم فأجيبوه ومن أتى عليكم معروفا فكافئوه فان لم تجدوا ما تكافئوه فادعوا له حتى تعلموا أن قد كافأتموه " رواه الإمام أحمد وأبو داود والنسائي وابن حبان والحاكم . وروى الإمام أحمد وأبو داود{[1523]} عن ابن عباس مرفوعا : " من استعاذ بالله فأعيذوه ومن يسألكم بوجه الله فأعطوه " . وعن ابن عمر مرفوعا : " من سئل بالله فأعطى كتب له سبعون حسنة " . رواه البيهقي باسناد ضعيف . وفي البخاري{[1524]} عن البراء بن عازب : " أمرنا رسول الله صلى الله عليه وسلم بسبع . وذكر منها : وابرار القسم " . وروى أبو داود{[1525]} والضياء في ( المختارة ) باسناد صحيح عن / جابر مرفوعا/ " لا يسأل بوجه الله تعالى الا الجنة " . وروى الطبراني عن أبي موسى الأشعري مرفوعا : " ملعون من سأل بوجه الله . وملعون من سئل بوجه الله ثم منع سائله ما لم يسأل هجرا " . قال السيوطي : اسناده حسن . وقال الحافظ المنذري : رجاله رجال الصحيح الا شيخه ( يعني الطبراني ) يحيى بن عثمان بن صالح . وهو ثقة وفيه كلام . وهجرا ( بضم الهاء وسكون الجيم ) أي ما لم يسأل أمرا قبيحا لا يليق . ويحتمل أنه أراد ما لم يسأل سؤالا قبيحا بكلام قبيح . انتهى . وعن أبي عبيدة ، مولى رفاعة ، عن رافع أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : " ملعون من سأل بوجه الله وملعون من سئل بوجه الله فمنع سائله " . رواه الطبراني : وعن ابن عباس رضي الله عنهما{[1526]} أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : " الا أخبركم بشر الناس ؟ رجل يسأل بوجه الله ولا يعطي " . رواه الترمذي . وقال : حسن غريب . والنسائي وابن حبان في ( صحيحه ) . وعن أبي هريرة رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " الا أخبركم بشر البرية ؟ قالوا : بلى يا رسول الله . قال : الذي يسأل بالله ولا يعطي " ( ان الله كان عليكم رقيبا ) أي مراقبا لجميع أحوالكم وأعمالكم . يراها ويعلمها فلا يعزب عنه مثقال ذرة في الأرض ولا في السماء . كما قال : ( والله على كل شيء شهيد ) . وفي الحديث{[1527]} : " اعبد الله كأنك تراه . فان لم تكن تراه فانه يراك " . وهذا ارشاد وأمر بمراقبته تعالى . فعلى المرء أن يراقب أحوال نفسه ويأخذ حذره من أن ينتهز الشيطان منه فرصة فيهلك على غفلة .


[1]:(4 النساء 15 و 16).
[2]:(24 النور 2).
[3]:(2 البقرة 282).
[4]:(70 المعارج 33).
[5]:(49 الحجرات 6).
[6]:أخرجه البخاري في: 78 – كتاب الأدب، 69 – باب قول الله تعالى: {يا أيها الذين آمنوا اتقوا الله وكونوا مع الصادقين}، حديث 2340، عن عبد الله بن مسعود.
[7]:- [7/الأعراف/21] ونصها: (وقاسمهما إني لكما لمن الناصحين).
[8]:- انظر الحاشية رقم 5.
[9]:- أخرجه البخاري في: 93 – كتاب الأحكام، 21 – باب الشهادة تكون عند الحاكم في ولايته القضاء أو قبل ذلك للخصم. ونصه: عن علي بن الحسين أن النبي صلى الله عليه وسلم أتته صفية بنت حييّ. فلما رجعت انطلق معها. فمر به رجلان من الأنصار فدعاهما فقال: «إنما هي صفية» قالا: سبحان الله. قال: «إن الشيطان يجري من ابن آدم مجرى الجم».
[10]:- [ 39/ الزمر/52 ] ونصها: {قل يا عبادي الذين أسرفوا على أنفسهم لا تقنطوا من رحمة الله إن الله يغفر الذنوب جميعا إنه هو الغفور الرحيم}.
[1513]:أخرجه مسلم في: 12 –كتاب الزكاة، حديث 69 (طبعتنا) ونصه: عن المنذر بن جرير عن أبيه قال: كنا عند رسول الله صلى الله عليه وسلم في صدر النهار. قال فجاءه قوم حفاة عراة مجتابي النمار أو العباء (أي لابسيها خارقين أوساطها مقورين. والنمار جمع نمرة وهي ثياب صوف فيها تنمير) متقلدي السيوف. عامتهم من مضر، بل كلهم من مضر. فتمعر (أي تغير) وجه رسول الله صلى الله عليه وسلم، لما رأى بهم من الفاقة. فدخل ثم خرج. فأمر بلالا فأذن وأقام. فصلى ثم خطب فقال: "ياأيها الناس اتقوا ربكم الذي خلقكم من نفس واحدة وخلق منها زوجها وبث منهما رجالا كثيرا ونساء واتقوا الله الذي تساءلون به والأرحام ان الله كان عليكم رقيبا1) |4/ النساء/ 1| الى آخر الآية: (ان الله كان عليكم رقيبا). والآية التي في الحشر: (اتقوا الله ولتنظر نفس ما قدمت لغد واتقوا الله) |59/ 18| تصدق رجل من ديناره. من درهمه. من ثوبه. من صاع بره. من صاع تمره. (حتى قال) ولو بشق تمرة". قال فجاء رجل من الأنصار بصرة كادت كفه تعجز عنها. بل قد عجزت. قال ثم تتابع الناس حتى رأيت كومين من طعام وثياب. حتى رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم تهلل كأنه مذهبة (أي فضة مذهبة، فهو أبلغ في حسن الوجه واشراقه). فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "من سن في الاسلام سنة حسنة فله أجرها وأجر من عمل بها بعده، من غير أن ينقص من أجورهم شيء. ومن سن في الاسلام سنة سيئة، كان عليه وزرها ووزر من عمل بها من بعده، من غير أن ينقص من أوزارهم شيء".
[1514]:|59/ الحشر/ 18|.
[1515]:|30/ الروم/ 21|.
[1516]:|17/ الاسراء/ 23| ونصها: (*وقضى ربك ألا تعبدوا الا اياه وبالوالدين احسانا اما يبلغنك عندك الكبر أحدهما أو كلاهما فلا تقل لهما أف ولا تنهرهما وقل لهما قولا كريما23).
[1517]:|17/ الاسراء/ 23| ونصها: (*وقضى ربك ألا تعبدوا الا اياه وبالوالدين احسانا اما يبلغنك عندك الكبر أحدهما أو كلاهما فلا تقل لهما أف ولا تنهرهما وقل لهما قولا كريما23).
[1518]:لنفرد به مسلم في: 45 –كتاب البر والصلة والآداب، حديث 17 (طبعتنا).
[1519]:أخرجه البخاري في: 78 –كتاب الأدب، 11 –باب اثم القاطع، حديث 2311 ومسلم في: 45 –كتاب البر والصلة والآداب، حديث 18 و19 (طبعتنا).
[1520]:أخرجه البخاري في: 78 –كتاب الأدب، 15 –باب ليس الواصل بالمكافئ، حديث 2316.
[1521]:الحديث الذي انفرد به البخاري في: 78 –كتاب الأدب، 12 –باب من بسط له في الرزق بصلة الرحم، حديث 2312، هذا نصه: عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: سمعت رسول اله صلى الله عليه وسلم ي قول: "من سره أن يبسط له في رزقه وأن ينسأ له في آثره، فليصل رحمه".
[1522]:أخرجه الامام أحمد في المسند بالصفحة 68 من الجزء الثاني بهذا النص (طبعة الحلبي). وأبو داود في: 40 –كتاب الأدب، 108 باب في الرجل يستعيذ من الرجل، حديث 5109.
[1523]:أخرجه أبو داود في: 40 –كتاب الأدب، 108 باب في الرجل يستعيذ من الرجل، حديث 5108.
[1524]:أخرجه البخاري في: 23 –كتاب الجنائز، 2 –باب الأمر بإتباع الجنائز، حديث 662. وهذا نصه: عن البراء رضي الله عنه وابرار القسم ورد السلام وتشميت العاطس. ونهانا عن آنية الفضة وخاتم الذهب والحرير والديباج والقسي والاستبرق".
[1525]:أخرجه أبو داود في: 9 –كتاب الزكاة، 37 –باب كراهية المسألة بوجه الله، حديث 1617.
[1526]:أخرجه الترمذي في: 20 –كتاب فضائل الجهاد، 18 –باب ما جاء أي الناس خير، ونصه: عن ابن عباس ان النبي صلى الله عليه وسلم قال: "ألا أخبركم بخير الناس؟ رجل ممسك بعنان فرسه في سبيل الله. ألا أخبركم بالذي يتلوه؟ رجل معتزل في غنيمة له يؤدي حق الله فيها. ألا أخبركم بشر الناس؟ رجل يسأل بالله بوجه الله ولا يعطي به".
[1527]:أخرجه البخاري في: 2 –كتاب الايمان، 37 –باب سؤال جبريل النبي صلى الله عليه وسلم عن الايمان والاسلام والاحسان وعلم الساعة، حديث 46 ونصه: عن أبي هريرة قال: كان النبي صلى الله عليه وسلم بارزا يوما للناس. فأتاه جبريل فقال: ما الايمان؟ قال: "الايمان، أن تؤمن بالله وملائكته وبلقائه ورسله وتؤمن بالبعث" قال: ما الاسلام؟ قال: "الاسلام أن تعبد الله ولا تشرك به شيئا وتقيم الصلاة وتؤتي الزكاة المفروضة وتصوم رمضان" قال: ما الاحسان؟ قال: "أن تعبد الله كأنك تراه، فان لم تكن تراه فانه يراك" قال: متى الساعة؟ قال: "ما المسؤول عنها بأعلم من السائل. وسأخبرك عن أشراطها: اذا ولدت الأمة ربها. واذا تطاول رعاة الابل البهم في البنيان. في خمس لا يعلمهن الا الله". ثم تلا النبي صلى الله عليه وسلم: (ان الله عنده علم الساعة...) الآية |31/ لقمان/ 34|. ثم أدبر. فقال: "ردوه" فلم يروا شيئا. فقال: "هذا جبريل جاء يعلم الناس دينهم".