مدنية عند جميعهم . روى عن ابن عباس أن سورة براءة تمسى على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم " الفاضحة " لأنها فضحت المنافقين .
وحكى محمد بن إسحاق أنها كانت تسمى في زمن رسول الله صلى الله عليه وسلم " المبعثرة " لما كشفته من أسرار الناس . وهي مدنية عند جميعهم .
قال مقاتل وحده : إلا آيتين من آخرها " لقد جاءكم رسول من أنفسكم " نزلتا بمكة .
قوله عز وجل : { بَرَاءَةٌ منَ اللَّهِ وَرَسُولِهِ إِلَى الَّذِينَ عَاهَدتُّم منَ الْمُشْرِكِينَ }
في ترك افتتاح هذه السورة ب { بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ } قولان :
أحدهما : أنها والأنفال كالسورة الواحدة في المقصود لأن الأولى في ذكر العهود ،
والثانية في رفع العهود ، وهذا قول أُبي بن كعب قال ابن عباس : وكانتا تدعيان القرينتين ، ولذلك وضعتا في السبع الطول .
الثاني : أن { بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ } أمان ، وبراءة نزلت برفع الأمان ، وهذا قول ابن عباس ، ونزلت سنة تسع فأنفذها رسول الله صلى الله عليه وسلم مع علي بن أبي طالب رضي الله عنه ليقرأها في الموسم بعد توجه أبي بكر رضي الله عنه إلى الحج ، وكان أبو بكر صاحب الموسم ، وقال النبي صلى الله عليه وسلم " لا يُبِلِّغُ عَنِّي إِلاَّ رَجُلٌ مِنِّي " حكى ذلك الحسن وقتادة ومجاهد{[1]} .
وحكى الكلبي أن الذي أنفذه رسول الله صلى لله عليه وسلم{[2]} من سورة التوبة عشر آيات من أولها .
حكى مقاتل أنها تسع آيات تقرأ في الموسم ، فقرأها علي رضي الله عنه في يوم النحر على جمرة العقبة .
وفي قوله تعالى : { بَرَاءَةٌ من اللَّهِ وَرَسُولِهِ } وجهان :
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.