قوله تعالى : { وإن خفتم ألا تقسطوا في اليتامى } الآية ، روي أنها نزلت في أهل المدينة يكون الرجل عنده الأيتام وفيهم من يحل له تزويجها فيقول : لا أدخل في رباعي أحداً كراهة أن يدخل غريب فيشاركه في مالها ، فربما يتزوجهن لمالهنَّ ويسيء صحبتهنَّ ويتربص بهنَّ أن يمُتنَّ فيرثهنَّ ، فنهى الله تعالى عن ذلك ، وقيل : كان الرجل من قريش يتزوج العشر من النساء ، وأكثر وأقل ، فإذا صار معدماً يلزمه من مؤن نسائه مال على مال اليتامى الذي معه وأنفقه فنزلت الآية ، وأمرهم الله بالاقتصار على أربع وأن لا ينفقوا من مال اليتامى ، قوله تعالى : { ما طاب لكم } أي ما حل لكم من النساء لأن منهنَّ من يحرم كالأجنبيات واللاتي في آية التحريم { فإن خفتم ألا تعدلوا } بين هذه الأعداد كما خفتم ترك العدل فيما فوقها { فواحدة } فالزموا أو فاختاروا واحدة وذروا الجمع رأساً ، قوله تعالى : { أو ما ملكت أيمانكم } قال جار الله : سوّى في السهولة واليسر بين الحرة الواحدة وبين الاماء من غير حصرٍ ولا توقيت عدد ، لا عليك أكثرت منهنَّ أو أقللت ، عدلت بينهنَّ في القسم أم لم تعدل ، قوله تعالى : { ذلك أدنى ألاَّ تعولوا } أقرب من أن تميلوا ، من قولهم عال الميراث عولاً إذا مال ، أو ميراث فلان عائل ، وعال الحاكم في حكمه إذا جار ، وروت عائشة ( رضي الله عنها ) معنى أن لا تعولوا أن لا تجوروا ، وروي عن الشافعي ( رضي الله عنه ) أنه فسّر ألا تعولوا أن لا يكثر عيالكم .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.