ولما كان العرب{[19754]} بعيدين{[19755]} قبل الإسلام من اعتقاد الحياة بعد الموت خاطب الذي{[19756]} لا ريب في علمه بذلك إشارة إلى أنه لا يفهمه حق فهمه{[19757]} سواه ، كما أشار إليه قوله في البقرة{ ولكن لا تشعرون{[19758]} }[ البقرة : 153 ] فقال تعالى عاطفاً على " قل " محبباً في الجهاد ، إزالة لما بغضه به المنافقون من أنه سبب الموت : { ولا تحسبن الذين قتلوا } أي وقع لهم القتل في هذه الغزوة أو غيرها { في سبيل الله } أي الملك الأعظم ، والله أعلم بمن يقتل في سبيله { أمواتاً } {[19759]}أي الآن { بل } هم { أحياء } وبين زيادة شرفهم معبراً عن تقربهم بقوله : { عند ربهم } أي المحسن إليهم في كل حال ، فكيف في حال قتلهم فيه حياة ليست كالحياة الدنيوية ! فحقق حياتهم بقوله{[19760]} { يرزقون * } أي رزقاً يليق{[19761]} بحياتهم
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.