{ فتولى } أي : كلف نفسه الإعراض عنها بعدما دعاه علمها إلى الإقبال إليها وأشار إلى قواه بقوله تعالى : { بركنه } أي : بسبب ما يركن إليه من القوّة في نفسه وبأعوانه وجنوده ، لأنهم له كالركن وقيل : بجميع بدنه كناية عن المبالغة في الإعراض { وقال } معلماً بعجزه عما أتاه به وهو لا يشعر { ساحر } ثم ناقض كمناقضتكم فقال بجهله عما يلزم على قوله { أو مجنون } أي : لاجترائه علىّ مع مالي من عظيم الملك بمثل هذا الذي يدعو إليه .
تنبيه : أو هنا على بابها من الإبهام على السامع أو للشك نزل نفسه مع أنه يعرفه نبياً حقاً منزلة الشاك في أمره تمويهاً على قومه ، وقال أبو عبيدة : أو بمعنى الواو قال : لأنه قد قالهما قال تعالى : { إنّ هذا لساحر عليم } [ الأعراف : 109 ] وقال في موضع آخر { إنّ رسولكم الذي أرسل إليكم لمجنون } [ الشعراء : 27 ] وردّ الناس عليه هذا وقالوا : لا ضرورة تدعو إلى ذلك وأمّا الآيتان فلا تدلان على أنه قالهما معاً في آن واحد ، وإنما يفيدان أنه قالهما أعمّ من أن يكونا معاً ، أو هذه في وقت وهذه في آخر .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.