{ أولئك عليهم صلوات } أي : مغفرة { من ربهم ورحمة } أي : لطف وإحسان والصلاة في الأصل من الآدمي أي : ومن الجنّ تضرّع ودعاء ، ومن الملائكة استغفار ، ومن الله تعالى رحمة مقرونة بتعظيم وجمع الصلاة للتنبيه على كثرتها كالتثنية في لبيك بمعنى لا انقطاع لمغفرته { وأولئك هم المهتدون } إلى الصواب حيث استرجعوا وسلّموا لقضاء الله تعالى .
قال عمر بن الخطاب رضي الله تعالى عنه : نِعم العدلان ونعمت العلاوة ، والعدلان الصلاة والرحمة ، والعلاوة : الهداية ، وقد ورد أخبار في ثواب أهل البلاء وأجر الصابرين منها أنه صلى الله عليه وسلم قال : ( من يرد الله به خيراً يصب منه ) ومنها أنه صلى الله عليه وسلم قال : ( ما يصيب المسلم من نصب ولا وصب ولا همّ ولا غم ولا حزن ولا أذى ، حتى الشوكة يشاكها إلا كفّر الله بها من خطاياه ) ومنها : أن امرأة جاءت إلى النبيّ صلى الله عليه وسلم وبها لمم ، فقالت : يا رسول الله ادع الله تعالى أن يشفيني فقال : ( إن شئت دعوت الله أن يشفيك ، وإن شئت فاصبري ولا حساب عليك قالت : بل أصبر ولا حساب عليّ ) . ومنها : ( أنه صلى الله عليه وسلم سئل عن أشدّ الناس بلاءً قال : ( الأنبياء والأمثل فالأمثل يبتلى الرجل على حسب دينه ، فإن كان في دينه صلباً ابتلى على قدر ذلك ، وإن كان في دينه رقة هوّن عليه ، فما زال كذلك حتى يمشي على الأرض ما له ذنب ) ومنها : أنه صلى الله عليه وسلم قال : ( إن أعظم الجزاء مع عظم البلاء ، وإنّ الله تعالى إذا أحب قوماً ابتلاهم ، فمن رضي فله الرضا ، ومن سخط فله السخط ) . ومنها : أنه صلى الله عليه وسلم قال : ( لا يزال البلاء بالمؤمن والمؤمنة في نفسه وماله وولده حتى يلقى الله وما عليه من خطيئ ) . ومنها : أنه صلى الله عليه وسلم قال : ( مثل المؤمن كمثل الزرع لا يزال الريح يثنيه ولا يزال المؤمن يصيبه البلاء ومثل المنافق كمثل شجرة الأرز لا تهتز حتى تستحصد ) . ومنها : أنه صلى الله عليه وسلم قال : ( عجب للمؤمن إن أصابه خير حمد الله
وشكر ، وإن أصابته مصيبة حمد الله وصبر ، فالمؤمن يؤجر في كل أمره ) .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.